بُزوغِ فجر الأفحوان
أوتارٌ كاذبةٌ يعزفُ عليها البشر............
لحنٌ أبديٌ نجدّد فيه ذنبٌ لن يُغتَفَر..........
نَحكُمُ فيهِ على ليل عشقنا بالسهر..........
وتُسحَرُ نجمتنا البيضاءُ بلهبِ السمر.......
فنسمو بليالي عشقنا حتّى القمر...........
ثمَّ نُدهَشُ بأنّهُ حبٌ من صُنعِ القَدر.........
فَنواسي أرواحنا تَحتَ ظلالِ الشجر........
ثمَّ نَصِلُ في ليل هيامنا حتى المُنحدر.......
يا عاشِقةَ آمالي يا ليتَكِ تنسيني...........
وعن حبي الضائعَ لا تسأليني............
فأنتي بظلمِ ليلكِ الحالِك تُحيّريني.........
وبعطفكِ الزائد تعتقليني.................
أكانَ عقدُ هواكِ أن تقتليني؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
أستحلِفُكِ باللهِ يا سيدتي أن ترحميني......
وتُزيلي بحرَ الغُموضِ وتذكّريني..........
بأنكِ لستِ سوى بهلوساتكِ توهميني.......
طائرٌ فينيقيٌ يسير عِبرَ دمي.............
مُحلِّقاً يُحذرُني من نزعةِ هجري..........
وَيمنعَ سيطرةَ ولعي....................
فَيرسمُ أملَ دربي......................
ويرفعُني لهضابِ جبلي.................
ويُعلنُ لطير الأرضِ والسماء شُموخي.....
ويَرسُمَ على وجناتِ الطفولةِ ضِحكَتي......
وَينشُرُ على أطرافِ المُحيطاتِ سَمَرَ عِزتي.....
إلى نجماتِ السماءِ قد نظرت.................
فقصصٌ ورواياتٍ قد وجدت..................
وعن أحلامِ بؤسي اعتذرت..................
وكَشُهب السماءِ قد تَألقت....................
أقصُّ حكايةَ عُمري ولكنّي تذكرت............
أنّهُ برغمِ كل خِبراتي فأنا احداً ما عرفت!!!!!!
فالكلُّ كانَ خارِجَ ما توقعت!!!!!!...........
فيا تُرى ما فائدةَ كلَّ ما قصصت؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
لَكَم حلُمتُ باعتمار قبعةٍ جليديّه..............
أخفي بأحشائِها كلَّ انكساراتي المنسيّه.........
وأعتقل بها كلَّ ليالي الحُزنِ الوهميّه...........
لأعتذِرَ عن كلِّ لحظةٍ لم أعشها من الحُريّه.......
فأنا بِرُغمِ جمعي لكلِّ النجماتِ الفضيّه...........
لم يتسنى لي حتّى عَيشَ القضيّه!!!!!.........
ولكنّي منذ اليومِ سأبدأُ بعدِّ الليالي الشمسيه......
فلم يَتبقى على فُراقِنا سوى سلامٌ وتحيّه.........
إليكِ يا ورودَ النرجسِ والأُفحوان..............
أنثُري قَطراتَ دُموعِكِ على عَتَبَةِ الأزمان.........
وحرّكي ما تبلَّدَ بي عِبرَ الأَحقابِ مِنَ الأشجان.......
وَلا تَستعجبي كيفَ قد جَلبتُ كلُّ هذا العنفوان.......
فأنا يا أعزائي لم أكن سوى ضحيةً لإنسان.........
جَعَلَني أحجبُ ثِقَتي فلا تستَمرُّ لِمُجرّّدِ دقيقتان........
بعدما كُنتُ أُطلِقُ لروحيَ الهوجاءَ العِنان............
تعلّمتُ كيفَ ألجِمُ عمري كي يبقى طيَّ الكِتمان........
وَحَجبتُ عن غدرِ الزمان أيَّ ذرةِ حنان...............
فأنا بعدَ اليومِ لن أقبَلَ أيَّ هوان...لأيٍّ كان...ومهما كان.......
عدل سابقا من قبل في الإثنين ديسمبر 03, 2007 8:59 pm عدل 1 مرات